أحيانا لا نبدو على طبيعتنا بسبب تعكّر مزاجنا.
********
حين مساء أشتهي الإختلاء بنفسي فيقتلني ضجيج أفكاري..
********
لا تعتقد في الجيتارة أنها تعزف الفرح فقط بل إنّها تعزف الأنين أيضا
********
وحين يحيط بمركبك الموج ولا مناص من النجاة، وجّه بوصلتك نحو الله فتنجو
********
الْـــبُــعْــدِ أحْــلى
عندما يُفرَضُ علينا البُعد، يَجِبُ أن نظَــلَّ أوفياءَ لِلْعَهْد، وأحرَصَّ على بقاءِ الوِد، كي تكونَ نِقمةُ البُعدِ نِعمة، تُمكِــنُنا من إعادةِ قراءةِ المشْهَد، ورؤيةِ الصورةِ من مُختلَفِ الزوايا والاتجاهات، والاحتفاظِ بنقاءِ
الأصل.
لأن مَنْ بَـعُدنا عنه، ليس خِصْماً، ومَنْ بعُد عنا ليس عدواً، لكنها الدنيا، تَجْمَعُ وتُفرِّق، وتُقرِّبُ وتُبْعِد، كي نَشْعُــرَ بمكانِ الْقَريب، ومكانةِ البعيد، فنعلو بالمكان، وتعلو بنا المكانة، ونرقى معاً، ونترقى، حتى نصلَ إلى أعلى درجاتِ الإخلاص.
علينا أن نكونَ في الْــبُعدِ أحلى، كي نكونَ في الْقُربِ أغلى، وبين الأحلى والأغلى، نتبادَلُ أرَقَّ المشاعِر، ويُبادِرُ كُـلٌّ منا، لإسْعادِ الآخَر بحُب، وعتابه برِفْق، ليعودَ الصفاءُ من جديد، وينتقِـلَ الوفاءُ من الوَريدِ إلى الوَريد.
يَجِبُ أن نَحْفَظَ لِلْبَعيدِ سِــرَّه، ولِلْغائبِ قَدْرَه، فأسرارُ الناسِ ليست مجالاً للتسليةِ ولا السُّخرية، وأقدارُهم مكتوبةٌ ومحسوبة، ويَجِبُ ألا تُمحى بِجَــرَّة قَلَم، وألا تدخلَ في حساباتِ أرباحِ وخسائرِ الموازناتِ ولا التوازُنات.
لمتفائل من يرى ورد الربيع بدل قتامة الشتاء.
**** ****
ثرثرة أقلامنا خير بديل للصمت الذي يخنقنا.
********
القليل من الحب وهبناه أسرنا وأصدقاءنا؛ والكثير منه وجًهنا بوصلته نحو الله.
********
لا تنتظر حصادا بدون بذر بذور.
********
الليل بارد والصقيع يأكل أطرافنا ونحن في فراش وثير، فكيف بالمشرٌدين على تخوم المحطات وبين أحضان المخيٌمات الموحشة….. وا عروبتاه..
********
أحيانا بعض صور تعود بنا الى الوراء فنرى أنفسنا فيها من جديد
********
الأوجاع تحطّم أحلام القلوب وتُحكم غلق أبواب السعادة.
********
كثيرون عادوا بعد الْــبُعدِ أوفى، لأنهم وعوا التجربة، واستفادوا من الدَّرس، وعَــلِموا وعَــمِلوا، وتمسَّكوا بما يَبْقى ويُبقي، يَبْقى جميلاً بهم، ويُبقي الْحُبَّ خالِداً بينهم، حتى يَــرِثَ الله الأرضَ ومَنْ عليها.
إن معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين ما أقصده أنا و ما فهمته
انت لذا كن متحدثاً مبيناً و مستمعاً مستوضحاً, تقول عائشة رضي الله عنها
كان حديثه صلى الله عليه وسلم “حديثاً فصلاً يفهمه كل من يسمعه“.
حتى تكون متحدثاً بارعاً كن عميقاً في علمك سهلاً في طرحك مشوقاً في عرضك
مستعيناً بربك, فالأولى تمنحكَ التكامل والثانية التواصل والثالثة التفاعل
والرابعة كل شيء.
لن يحدث شيء عندما تتغافل عن بعض الأخظاء الصغيرة ما دام المقصود تحقق
(هل رأيت الخطا في الجملة ..؟ وحتى لو رأيته لن يحدث شيء فالمقصود قد تحقق)
درجاتي ليست دليل قدراتي وإنما حصيلة اجتهادي .
كان يصرخ في وجه ابنه ويطالبه بالسكوت ليستكمل قراءة كتاب بعنوان ( كيف تمتلك قلب ابنك ) ..
كان منهمكا في تحضير كلمة عن فضل الصلاة حتى فاتته الصلاة ..
كانت تحبه لدرجة أنها تعاتبه على كل صغيرة وكبيرة .
اشترى لعبة ليسعده بها ثم ضربه لسوء استخدامه لها ..
إذا كان أقصى ما يعرفه المعلم هو فقط ما يجب أن يتعلمه الطالب
فإنه لن يكون قادرا على مواكبة التطور الفكري المتسارع على مستوى المعارف والوسائل والاهتمامات ,
وسيصبح المعلم آنذاك نسخة زائدة من المقرر الدراسي
حاول أن تخفي بعض ألعاب طفلك بين فترة وأخرى حتى يشتاق لها , فما غاب عن الأعيان تاقت له الأذهان .
عندما تكون ردة الفعل أكبر من الفعل فهذا يدل على أن الاستجابة كانت لأمور أخرى مختبئة .
الفشل لوحة مكتوب عليها : (ليس من هذا الإتجاه) ولكن الكثيـر من الناس يقرؤها (توقف) .
إن ما يحصل عليه أبناؤنا من علامات في شهادتهم ليس دليلاً قاطعاً على
قدراتهم ومايملكونه من مواهب, بل هو مقياس لما بذلوه من جهد في التحصيل
وهذا ما يدفعنا إلى تحفيزهم لبذل المزيد من الجهد مستقبلاً.
كثير من الناس يتعامل مع المشكلة لا مع أسبابها مما ينتج عنه حل مؤقت
لها وحسرته كحسرة من يجفف البلل الذي يصيب الأرضية مرة تلو الأخرى دون أن
يفكر في إغلاق الصنبور.
بين الفعل وردة الفعل لحظة يطيلها الحُلُـم ويقصرها الغضب.
الكلمات معاني تحملها الخلجات وتنقلها الهمسات
إلى مكامن النفس وثنايا الروح
تملأ الحياة بألوانها وتنحت الروح بأناملها الخارقة
الكلمات أضاد متقابلات تحدد لنا دروب الحياة
وتعطينا ألغازها لنبدأ الحوار
ونحدد الطريق وفق المفردات التي التقطناها
في الزوايا وبين المنعطفات الوارقة
حياة وموت.. إيمان وجحود. .وفاء ونكران
حق وباطل.. سلم وحرب.. عزة وهوان
أمل ويأس.. خير وشر.. عدل وبهتان
رحمة وقسوة.. حب وكره
وسيل عارم من كلمات مارقة
ليست هذي كلمات تنهدر جزافا إلى ما جاورنا من وديان
بل معاني لصيفة بالنفس والحياة
تحملها العبارات إلى أعماق الوجدان
فتشع في الروح وتملأ فضاءنا نورا وبريقا وضياء
أو تشتعل في النفس فتغمر من يحيق بنا بحممها الحارقة
من معاني الكلمات تتجلى الروح
ومن آثارها يفترق الخير والشر ويتمايز الحق والباطل
فانطباع الكلمات في النفس تلألؤ فطري
أما الأثر الممتد على رمال الحياة فتألق روحي وخيارات آرقة
أيها الأصدقاء.. يوم جديد يحدوه الأمل وتضيئه المعاني