لغة العيون
- يصف علماء النفس والباحثين العين بأنها نافذة العقل وما يدور به، وإذا استطاع الإنسان فك رموزها يستطيع معرفة ما يدور بداخل الرأس ، وتعتبر منطقة العين والحواجب والجفون هي مصدر التعرف على الآخر من خلال الصور، حيث لا يمكن معرفة الشخص من خلال أي منطقة في الجسد، لكن يمكن التعرف عليه ، حتى ولو كان ملثما من خلال عينه .
- وهذا يؤكد أن العين أقوى عناصر الاتصال الجسدي الغير مباشر بين البشر، كما أنها أقوى أدوات لغة الجسد، ومن خلال نظرة العين تستطيع أن تتعرف على رد فعل الآخر على رسالتك سواء كان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا أو غير مهتم
- والعين هي أول مفاتيح الشخصية، بما تنقله من معاني تدور بالعقل، وتستطيع من خلال فهم هذه اللغة أن ترسل رسالات مختلفة إلى الآخر، سواء بإبداء الدهشة أو الفزع أو الرفض أو القبول وكثير من الرسالات الأخرى عن طريق استخدام هذه الإيماءات .
التفسيرات العلمية الدقيقة تقول أنه :
- إذا اتسعت بؤرة العين للشخص فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توًا شيئًا أسعده، أو أثار دهشته أعجابا أو خوفا
- فاذا اتسعت حدقة العين ولمعت دلت على حب الشخص لك وإعجابه بك .
- وإذا حدث العكس فإن ذلك يوحي بأنه لا يصدق ما تقول
- وإذا نظر إلى أعلى فإنه يتصور مستقبل ما تقوله، أو في موقف مؤثر دلت على الحزن او الغضب وان صاحبها يحاول أن يخفي دمعة أو يخفي مشاعره الحقيقية
- وإذا نظر لأسفل فإنه يتذكر دلائل من الماضي على ما تقول أيضا
- وأيضا إذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث عن مشاعر وأحاسيس ذاتية خاصة ، ويتدبر أمرا في نفسه
- فاذا نظر إلى اسفل ثم رفع نظره اليك دل على الخجل والتواضع وان ما تقوله أكثر مما يستحقه وانه ممتن لك
- أما أذا قام المتحدث بفرك عينه أثناء الحديث فانتبه لأنه بذلك يشكك في كلامك، وعليك أن تراجع ما تحدثت به أو أن توقف الحديث أو تنتقل لموضوع آخر .
- واذا كان المتكلم يحاول ألا تلتقي عيناه مع عيني الذي يتحدث معه فهذا معناه الشك وعدم الثقة والخوف ممن يتحدث معه .
- فإذا تحركت عيناه في اتجاهات مختلفة فهذا يعني إعجابه بإطرائك
- فاذا كانت عينا المتحدث نفسه هي التي تقوم بهذه الحركة دلت على انه متعب ولا يستطيع مواصلة الحديث معك
- فاذا تحركت عيناه إلى اليمين فإنه يريد أن يزن بعقله ما تقوله وانه يأخذ فرصة للتفكير فيه أما اذا تحركت نحو اليسار فهذا يدل على أن هذا الإنسان مضطرب عاطفياً .
- وعندما تثبت العينان تماما في مكانهما دلت على الانتباه الشديد لما يقال وان ما يقال يمس حياتك أو حياة محدثك مسا مباشراً .
- عندما تتحرك رموش العينين بسرعة عن معدلها الطبيعي فهذا يعني أن الإنسان الذي يقوم بهذه الحركة مضطرب جداً وان الحديث الذي يجري بينكما يسبب له مزيدا من الاضطراب أو هو يكشف عن شيء يريد إخفاءه .
- نظرة المراوغة تكون بصعوبة النظر إلى عيون الآخرين ويفضلون النظر إلى أقدامهم أو التحديق في أي شيء اخر حتى يتفادوا الالتقاء بعيون محدثهم وعادة ما يكون هؤلاء من المراوغين أو الذين يتمتعون بالخجل الفطري وهؤلاء يسببون لأنفسهم ولغيرهم مشاكل لا تحصى بسبب هذا الخجل
- النظرة الشاردة قد تكون من الشخص المتكبر جدا أو المتعجرف وهو من ذوي النظرة البعيدة
- النظرة الغاضبة القوية تنعكس عادة ظاهرة الغضب في العينين تؤكدها حركة غير شعورية من الفم بإطباقه شديدة على الفك والشفتين وهي نظرة تتسم عادة
- بالضراوة والوميض القاسي أو السخط والكراهية الشديدة وأصحاب هذه النظرة عادة يتعرضون لحوادث مفاجئة مثل الثوار المحترفين وكثير منهم يتميزون بعيون تعبر عن ازدراء وعدم الاحتمال.
قراءة العين في لغة الجسد
- قراءة العين يمكن أن تعطيك أدق المعلومات عن الآخرين، لأن التلاميذ تعمل بشكل مستقل عن سيطرة واعية.
- قوة أعين لا يمكن إنكارها هناك عيون حزينة، عيون سعيدة، غاضبة العينين، عيون خارقة، وحتى العينين في غرفة نوم، (العيون التي تشير إلى أننا اثار جنسيا). والقدرة على القراءة العين موجودة بوضوح في كل واحد منا، على الرغم من أنه ليس من الواضح بالضبط كيف نفعل ذلك.
- عندما نجتمع شخص للمرة الأولى، ونحن نصدر سلسلة من الأحكام السريعة على أساس ما نراه في عيون الشخص الآخر.
طريقة النظر للتعبير بالكثير
- عندما ينظر لك الذي يتكلم معك بشكل مباشر ويركّز بالنظر معك عندما تتحدث فكن واثقاً بأنّ هذا الشخص بالتأكيد مهتمّ بما تقول، وإن أشاح محدّثك أو من تتحدث له بعينيه عنك أو بشكل لا إرادي وجدته قد تشاغل بشيءٍ ما أو عبث بهاتفه فهو بالتأكيد لا يرغب بإكمال الحديث، أو يرغب بتغيير الموضوع أو ربما يكون غير مهتم بما تقوله.
- إن نظر إلى الأرض فهنا يمكنك أن تستنتج وجود حقيقة يحاول من يجالسك إخفاءها، فإن كنت أنت المتحدّث فهو يحاول التفكير في الكلمات المناسبة ليخبرك الحقيقة بها، وإن كان هو المتحدث فهو يحاول إخفاءها.
وقت التقاء العيون
- عندما لا تلتقي عيونك بالمتحدث مع أنّه يتحدّث لك فقط فعلى المتلقّي أن يشكّ في مدى صدق المتكلم، وإن كانت العيون تلتقي وتنفصل مراراً فهذا يعني أن المُتلقي بدا يسام الحديث.
اتساع العيون ولمعانها
- عندما تلاحظ اتساع عيون الشخص المقابل ولمعانها خلال الحديث فهذا يعني أنّ حديثك يصيبه بالدهشة والاعجاب وربما الخوف،ويدل أيضاً على مدى حبه لك واعجابه بشخصيتك.
حركات العيون
- عند المديح وتحرك العيون باتجاهات مختلفة فهذا يمنح ما تقوله مصداقية أكبر، وإن قابلك الطرف الآخر بالنظر إلى الأسفل ثم بدأ برفع نظره نحوك فهو يشعر بالخجل مما قلته له، وأنه يرى أنّ ما مدحته به يفوق ما يظن أنّه يستحقه
- أمّا إن كانت عيون المتكلم هي التي تتحرك عشوائياً فهذا يدلّ على أنّه متعب ويستعجل انتهاء الحديث
- فإن كانت تتحرك نحون اليمين فهو يزن كلماته بالعقل، كأن يأخذ فرصة أفضل للتفكير وانتقاء كلماته
- وإن تحركت نحو اليسار فهذا يدل على اضطرابه عاطفياً.
- حركة العيون إلى الأعلى تدل على الحزن أو ربما الغضب؛ لأنّها حركة لا إرادية لمكافحة الدموع وإخفاء المشاعر، وتثبيت العيون دليل على التركيز فهذا يحصل عندما يكون الحديث يمس حياة المستمع أو المتحدث بشكل خاص.
- الرمش المتكرر للعيون غالباً ما يحصل لمن يرتدون العدسات لكن إن حصل بشكل مفاجئ أو لمن تعرف أنّه لا يرتدي العدسات اللاصقة فهو يدل على الاضطراب وأنّ الحديث يزيد من انزعاج الشخص لكنه يحاول إخفاءه.
قراءة العيون
- البؤبؤ: إنَّ البؤبؤ هوَ جُزءٌ لا يتجزأ من لُغة الجسد الخاصّة بالشخص والتّي لا يمتلك القدرة على التحكم بها بأي شكل من الأشكال. من المعروف أنَّ البؤبؤ يتوسّع عندما يتواجد الشخص في مكانٍ قليل الإضاءة، ويتناقص حجمه في المكان المُضاء جيّداً، ولقد لوحظَ بأنّهُ يتوسع أيضاً عندما يتحدّث الشخص أو ينظر إلى إنسانٍ يهتمُّ لأمره، بالإضافة إلى ذلِك فإنّهُ يتوسّع أيضاً عندَ الحديث عن مواضيعَ مُهمّة وبالإمكان مُلاحظة ذلِك عن طريق النظر إلى عيون أحد الأصدقاء عندَ الحديث عن مواضيع مُهمّة ومُلاحظة الفرق عليها.
- البُكاء: في الكثير من الثقافات حولَ العالم يُعتبر البُكاء ناجماً عن فيضٍ كبير من المشاعر، وعادةً ما يكونُ مُرتبطاً بالحزن أو الأسى، وعلى الرغم من أنَّ بعض التجارب تدُلّ على أنّهُ قد ينتُج بسبب السعادة أيضاً أو بسبب الضحك من القلب، وفي كثيرٍ من الأحيان يُجبر الشخص نفسهُ على البُكاء إمّا لينال استعطاف الآخرين أو ليحصُل على ما يُريده وفي هذهِ الحالة يُسمّى بدموع التماسيح.
- الرمش: بغض النظر عن حاجة الشخص الغريزيّة للرمش، إلّا أنّهُ قد يكونُ علامةً على مشاعر الشخص وعواطفه نحوَ شخصٍ آخر، فالرمش لستّ أو عشر مرات في الدقيقة الواحدة يدُل على أنَّ الشخص مُنجذبٌ للآخر.
- الغمز: في دول الغرب يُعتبر الغمز كنوعٍ من أنواع المُزاح مع الأشخاص الذّينَ يعرفونَ بعضهم البعض بشكلٍ جيّد، ومع ذلِك فإنَّ الثقافات تختلف حولَ هذهِ المسألة، فبعض الثقافات الآسيوية تتجهّم وتتضايق من الغمز.
- اتجاه نظر العين: هُنالِكَ اعتقادٌ سائد بأنَّ العينان تنظران على الشيء الذّي يُفكّر بهِ الشخص؛ فعلى سبيل المثال يدلّ النظر إلى الجانب الأيسر بأنَّ الشخص يُحاولُ تذكُّر أمرٍ ما، أمّا عندَ النظر للجانب الأيمن فذلِكَ يدُل على أنَّ الشخص يُفكّر بأفكارٍ إبداعية.
- التواصل بالعين: للتواصل والحديث مع شخصٍ ما بطريقة فعّالة يجب التواصُل معهُ بالعينين أيضاً فهوَ ضروريٌ للحياة اليوميّة والاجتماعيّة، فتجنُب التواصُل بالعين قد يدُلّ على أنَّ الشخص يشعُر بالحرج من شيءٍ ما، أو أنّهُم يُحاولونَ إخفاءَ أمرٍ مُعيّن، وعندَ النظر إلى العينين مُباشرةً فذلِكَ يدُلّ على الاهتمام ومُحاولة إيصال فكرة مُعيّنة.
نظرات العيون ومدلوليتها
- النظرة القوية الفعالة: تبدو كأنّها تخترق رؤوس الآخرين وأصحاب هذه النظرات يتمتعون بالقدرة على تقييم الآخرين وتقدير ظروفهم بدقة، وتبدو هذه النظرة مخيفة في حالات الغضب والقسوة.
- النظرة المرتعشة: وتدل على عدم الاستقرار النفسي والتوتر العصبي، فتجد أصحابها يختلسون النظر بلا مبالاة بعيون لا تبين شيئاً عما يدور بداخل صاحبها.
- النظرة الناعسة: وعادة يتصف أصحابها بالضعف فعادة ما يهربون من الواقع إلى عالم الأحلام والتخيلات، وغالباً ما يُصدمون بأحلامهم وتغلبها التعاسة فهي من صنعهم لا يشاركهم بها أحد، ورغم ذلك فإنّهم محاطون بالأصدقاء المحبين لهم، لكنهم لا يعرفون كيفيّة الحفاظ عليهم.
- النظرة المراوغة: غالباً تجد أصحابها لا يستطيعون النظر إلى من يتحدثون معهم، ويفضّلون النظر إلى أقدامهم أو التحديق في أيّ شيء آخر حتى يتفادوا الالتقاء بعيون الآخرين، فهم يتمتعون بالخجل الفطريّ.
- النظرة الغاضبة القوية: غالباً ما تنعكس حالة الغضب على العينين وتكون النظرة مليئة بالسخط والكراهية والقسوة.